الاثنين 13 مارس 2023 | 08:31 م

حسام الشنوفي: طريقين لعلاج بطانة الرحم المهاجرة.. تزيد نسب الإصابة مع قلة الحمل.. ونسبة تحوله لسرطان ضئيلة

شارك الان

بطانة الرحم المهاجرة مرض يصيب العديد من السيدات وشهر مارس الجاري هو شهر التوعية به، وللحديث عن كل ما يخص المرض منذ بداية الأعراض مرورا بأساليب التشخيص والعلاج وإمكانية تحوله لسرطان، أجرى "مصر الآن" حوارا مع دكتور حسام الشنوفي أستاذ النسا والتوليد والعقم في كلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة. 

وإلى نص الحوار:

ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟

هي وجود خلايا بطانة الرحم في مكان خارج تجويف الرحم، أشهر الأماكن التي تهاجر لها الغشاء البرتوني المبطن للحوض، والمبيض، داخل ألياف جدار الرحم، وهناك بعض الأماكن نادرة الحدوث مثل غشاء الأنف أو السرة، في جرح عملية جراحية. 
ما هي أضرار تواجد خلايا بطانة الرحم في أماكن خارج مكانها الطبيعي وهو تجويف الرحم؟ 
هذه الأنسجة تستجيب للهرمونات التي تحدث في جسم المرأة كل شهر، والغرض منها تكوين بطانة لتصبح تربة لجنين يغرس بها وعند تواجدها في أماكن خارج تجويف الرحم وفي حالة عدم حدوث حمل مثلما تحدث الدورة الشهرية يحدث نزيف في مكان تواجد هذه الأنسجة، ويحدث التهابات والتصاقات داخل تجويف الحوض والبطن.

كيف يتم تشخيص بطانة الرحم المهاجرة؟ 

حتى نصل لتشخيص أكيد ونهائي لابد من تحليل عينة من تلك الأنسجة تحت الميكروسكوب، وليس من مجرد زيارة واحدة لعيادة طبيب أو من بعد إجراء سونار واحد. 
في البداية نلجأ للسونار الذي قد نرى خلاله أكياسا على المبيض كأطباء خبراء نقول أنه كيس بطانة رحم مهاجرة ويطلق عليه اسم "كيس الشيكولاتة".
وللتشخيص النهائي نجري منظار على البطن ونستأصل هذه الأنسجة لتحليلها فيحدث التشخيص بطريقة أكيدة. 

ما هي أسباب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟

لا نعرف له مسببا حتى الآن، وهناك العديد من النظريات حول مهاجرة تلك الأنسجة لأماكن غير مكانها الطبيعي، ولكن ليس هناك أسباب واضحة ثابتة. 

وما نعرفه أن مع قلة الحمل تزيد نسبة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، والإصابة بها تؤثر سلبا على القدرة على الحمل. 

هل ترتبط الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بالزواج؟

تصاب المرأة بهذا المرض قبل الزواج وبعده وهي غير مرتبطة به. 

ما هي أعراض الإصابة به؟

من أشهر أعراضه الألم، آلالام شديدة في الحوض أثناء الدورة، وخلال العلاقة الزوجية، والتبول والتبرز.
ومن أعراضه أيضا تأخر الحمل. 

هل مرض بطانة الرحم المهاجرة معدي؟

هو مرض غير معدي تماما. 

ما هي أساليب علاج بطانة الرحم المهاجرة؟

هو ليس له علاجا جذريا، ودائما نسبة عودة الإصابة به مجددا وتكراره متواجدة، تعالج كل حالة على حدا حسب ظروفها والأعراض لديها، فالحالات التي تعاني من آلالام لها علاجات هرمونية بجانب المسكنات مهمتها أن تجعل بطانة الرحم في الأماكن الخاطئة تضمر. 

إن كانت السيدة تشكو من تأخر الحمل نعمل على علاجه، الغريب أن بطانة الرحم المهاجرة تسبب تأخر الحمل، والحمل يعالج بطانة الرحم، فسبحان الله هرمونات الحمل على مدار التسع شهور تشفي من هذا المرض حيث تجعل تلك البؤر في الأماكن الخاطئة تضمر. 
العلاج الدوائي بالهرمونات والجراحي مثل استئصال كيس الشيكولاتة من على المبيض بحذر حتى لا يؤثر على مخزون المبيض من البويضات. 
في حالة الآلام التي لا تستجيب للعلاج نلجأ لجراحات نستئصل خلالها البؤر من الغشاء البريتوني حتى نقلل الألم. 

هل تؤدي الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة لسرطانات؟

بعض السيدات تكون مصابة به ولا تعاني من أعراضه وهي تأخر الإنجاب والألم وفي هذه الحالة لا توجد مشكلة لديها.
بمعنى آخر الإصابة بالمرض لا تؤدي لسرطان، إن وجد كيس شيكولاتة وحجمه كبير على المبيض ولم يتم استئصاله من الممكن أن يؤدي لمشاكل في المبيض وهنا أيضا احتمالات تحوله لسرطان نادرة جدا، وليست مؤكدة، أن يكون هو من تحول لسرطان.